الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

جامعة عمان العربية للدراسات العليا الخاصة

سست جامعة عمان العربية لأن تكون ، بعون الله وتوفيقه ، جامعة متميزة مناظرة في تميزها للجامعات المرموقة في دول العالم المتقدم. والتميز الذي تعمل جامعة عمان العربية على تحقيقه لهدفين. الأول ، لكي تؤدي رسالة الجامعة بأمانة وتقوم بوظائفها بكفاية وتحقق أهدافها بفعالية. أما الهدف الثاني ، فلكي تكون أنموذجاً يقتدى به في الوطن العربي. 
 ينظر إلى الجامعة في عالمنا المعاصر ، على أنها رمز لنهضة الشعوب والأمم، وعنوان لعظمتها ولحضارتها ولرقيها. كما تعتبر محور جوهري تدور حوله الحياة الثقافية بمعناها العام الشامل وبأبعادها الفكرية والأدبية والعلمية والتكنولوجية. والجامعة كذلك عقل المجتمع الراجح وضميره الحي وسنده الصادق وساعده القوي في مواجهة التحديات والصعوبات. كما أن الجامعة هي عين المجتمع المتفحصة للواقع والنافذة إلى المستقبل ، والمستلهمة لتراثه وشخصيته الحضارية. ومنذ نشأة الجامعة بمفهومها المعاصر ، ومنذ حوالي ثلاثة عشر عقداً ، لعبت الجامعة ، ولا تزال تلعب ، دوراً مهماً ورئيسياً في نشر المعرفة من خلال التعليم ، وفي إنتاج المعرفة المتخصصة وتطويرها وتعميقها في جميع المجالات من خلال البحث العلمي ، وتعميمها وتوظيفها من خلال خدمة المجتمع. ولقد انعكس عن دور الجامعة في نشر المعرفة المتخصصة وتطويرها وتعميمها تقدم كبير للمجتمعات الإنسانية وبالتالي رقيها ، وفي جميع الأبعاد الاجتماعية والثقافية والسياسية والعلمية والتكنولوجية وغيرها. 
   وفي الوقت الحاضر ، وفي الدول المتقدمة ، تغني الجامعة المجتمع وتثريه بمزيد من التنمية والتقدم ، وبالتالي بمزيد من الرخاء والازدهار. أما في الدول النامية ، وبخاصة تلك التي تدرك واقع التخلف التي تعيشه ، وتدرك وسائل وأساليب تجاوز هذا الواقع ، تسهم الجامعة إسهاماً هاماً وأساسياً في معالجة أسباب التخلف ، مما يؤدي إلى تسارع في مسيرة التقدم والتنمية.
  وهنا يجب أن يؤكد أن حضارة الإنسان المعاصر والتقدم العظيم الذي تحقق في جميع مجالات المعرفة ، وبخاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا ، وانعكاسات كل ذلك على جميع مناحي الحياة وبدون أي استثناء ، كان للجامعة دور محوري وأساسي فيه. وانطلاقاً من هذا الدور المحوري والأساسي للجامعة تطور عدد الجامعات ، وانتشرت في جميع أنحاء العالم وبدون أي استثناء.
  وبصورة عامة يمكن القول : إن الجامعات في العالم ، من حيث الإدارة والتمويل ، على شكلين رئيسيين : جامعة عامة تدار وتمول من قبل سلطات الدولة ، وجامعات خاصة تدار وتمول من قبل جمعيات خيرية ومؤسسات غير حكومية ذات أهداف فكرية وإنسانية أو ما يقوم مقامها. وفي السنوات القليلة الماضية ، وفي الأردن وبسبب عدم قدرة الجامعات العامة فيه على قبول جميع الطلبة المتقدمين للدراسة فيها ، تطورت جامعات خاصة تديرها وتموّلها شركات استثمارية من أهدافها تحقيق الربح لمساهميها.
 وهنا يجب أن يذكر أن أغلب أرقى الجامعات في العالم ، هي جامعات خاصة غير ربحية تشرف عليها جمعيات خيرية أو مؤسسات غير حكومية ، ذات أهداف فكرية إنسانية أو ما يقوم مقامها ، مثل جامعة هارفرد وجامعة اكسفورد وجامعة كامبردج وجامعة ييل وغيرها. هذا وتمول هذه الجامعات ، بصورة رئيسية ، من التبرعات ، والهبات والمساعدات ، بالإضافة إلى الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلبة. وهنا يجب أن يذكر أن الوفر الذي يتحقق لهذه الجامعات بسبب زيادة وارداتها على مصروفاتها ، إذا ما وجد ، وقلما يوجد ، يتم استثماره في مشاريع اقتصادية تغذي واردات الجامعة. فعلى سبيل المثال تمتلك بعض الجامعات الخاصة المرموقة في بعض دول العالم استثمارات تقدر ببلايين الدولارات ، تدر عليها دخلاً سنوياً يقدر بعشرات الملايين من الدولارات إن لم يزد عن ذلك ، وهذا الدخل يوظف في تطوير كفاية الجامعة وتقدمها من أجل رفع الكفاية والفعالية في أداء رسالتها والقيام بوظائفها وتحقيق أهدافها.
 إن فكرة تأسيس جامعة خاصة مناظرة من حيث المبدأ للجامعات المتميزة في الدول المتقدمة كان الحافز الأساسي لإنشاء جامعة عمان العربية. وبعبارة أخرى ، إن تأسيس جامعة خاصة متميزة غير ربحية ، تؤدي رسالة الجامعة بأمانة ، وتقوم بوظائفها بكفاية وتحقق أهدافها بفعالية كان هو الحافز الرئيسي الذي دفع نخبة من الأكاديميين ومن رجالات الفكر والعلم والمهن والأعمال المهتمين بالتعليم الجامعي ، إلى تأسيس جامعة عمان العربية كجامعة خاصة غير ربحية. كذلك ، إن حاجة الجامعات ومعاهد التعليم العالي ومؤسسات الدولة ومرافقها إلى قيادات مؤهلة أكاديمياً تأهيلاً عالياً ومتميزاً لمواجهة متطلبات الحياة المعاصرة وتحدياتها كان أيضاً حافزاً مهماً لتأسيس جامعة عمان العربية
عمان العربية للدراسات العليا الخاصة
العنوان:عمان
المدينة:عمان  |   هاتف:065516124 
 http://www.aau.edu.jo/index.php

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق